انابين الواقعيه والرومانسيه

الاثنين، 23 يوليو 2012

ثورتنا الوليده

بعد اعلان نتيجه المرحله الاولى من الانتخابات اسودت وجوه الكثيرون ممن كانت لهم احلام في مرشحون بعينهم
اسودت وجوه الكثيرون كمشهد قريش قبل الاسلام عندما كان يبشر الرجل منهم انه رزق بفتاه فكان يسود وجهه وهو كظيم ويذهب ليواري جسدها فالتراب لا اعلم لماذا جأني ذلك التشبيه ولكني وجدت وجهه شبه بين ثورتنا المصريه وتلك الفتاه المسكينه التي كانت تدفن حيه فالجاهليه لااقصد من ذلك انحياز لمرشح بعينه او رفض لمرشح قادم ولكنى اصور حاله انسانيه سادت عند معظم الشعب المصري وخصوصا الشباب
شعروا ان ثورتهم دفنت حيه بلاذنب او جرم اقترفته بالرغم انه يمكن ان يكون هناك حكمه او خير من مرشح اخر قادم
يحي بافعاله تلك الفتاه البائسه بدلا من دفنها وؤدها ولكن الاغلبيه رافضين لذلك الامل تصديقا منهم ان منذ ولادتهم سرقت
احلامهم فمنذوا كانوا اطفال تعودوا على الظلم فالمدارس وضاعت احلامهم ودخلوا جامعات ايضا ظلموا فيها من السلطه والتعسف وسرقت احلامهم من اصحاب السلطه تخرجوا وتمنوا كباقي ابناء الدول ان يجدوا عمل يحقق احلامهم فلم يجدوا او وجدوا وواجهوا بالظلم من اصحاب السلطه فالوقت الذي كان فيه ابناء طبقه معينه يحصلون على كل شيء وكأن الشقاء كتب لهم وحرم على غيرهم  فقاموا عام 2010 بثوره على الظلم والتعسف حتى من لا يفهم منهم تعسف السياسه خرج في تلك الثوره تعبيرا منهم على قهر وتعسف وظلم السنين وحلما منهم ان يحققوا ذاتهم ويحققوا احلامهم المسروقه ففقد من فقد منهم اعضائه واستشهد منهم الكثيرون فقدوا عمرهم في ريعان شباباهم من اجلنا لنحيا سعداء مرفوعين الهمه والكرامه ومضى عامان على الثوره لم تحدث تغيرات ملموسه فالوطن فلم يتوظف العاطلون ولم يتوقف الظلم فالجامعات الا المظاهرات هي الشيء الوحيد الذين كانوا يعبرون عن ذاتهم بها تجاه اي مظهر تعسفي للظلم في تلك الفتره لم تنخفض الاسعار ولم يحاسب قتله الثوار ولم يأخذ اي زي حقا  حقه في تلك الفتره انقسم المواطنون وشباب الوطن الى فئات وجماعات فظهر الليبراليون  والاسلاميون والثأرون والصامتون والكثيرون ممن لم يستطيعوا ان يحددوا فأي قسم هم
ثم جاءات انتخابات الرئاسه 2012 فعاد شعاع الامل لكل فئه في مرشح معين ان يحقق لهم مطالبهم الثوريه واحلامهم المنسيه فسارع الشباب كلا يتبع فئته ليرشح مرشح بعينه وفجأه دون سابق انذار لم يقدم احد مرشحينهم للفوز
احساس بالعجز شعروا بيه مع شعور بالانبهار والحيره اين باقي الشعب هل هم وحدهم كانوا يدافعون عن تلك القضيه
كيف دفنت ثورتهم التى هي بمقام مولدتهم حيه كيف بـأي ذنبا قتلت  من اجل من هل جاء وقت تنازلهم عن الثوره ام رضاءهم بألامر الواقع  من يتقبلون ولماذا لا يعطى مرشحهم فرصه كمرشحين الاعاده ماذا يختارون واي مصير لمصر يتوقعون هل سيأتي الامل وتخرج ثورتهم الوليده من التراب ام ستبقى تحت التراب وتلفظ انفسها الاخيره

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية